* بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ * حم

تَنْزِيلُ الْكِتابِ * مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

غافِرِ الذَّنْبِ وَ قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ ذِي الطَّوْلِۖ لا إِلهَ * إِلَّا هُوَۖ * إِلَيْهِ الْمَصِيرُ

ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا * فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ

كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَ الْأَحْزابُ * مِنْ بَعْدِهِمْۖ وَ هَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِ* يَأْخُذُوهُۖ وَ جادَلُوا بِالْباطِلِ لِ* يُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْۖ * فَكَيْفَ كانَ عِقابِ

وَ * كَذٰلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَي الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحابُ النَّارِ

الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ * حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ * بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواۖ * رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً * فَاغْفِرْ(أَنتَ) لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِ(أَنتَ)هِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ

* رَبَّنا وَ أَدْخِلْ(أَنتَ)هُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَ مَنْ صَلَحَ(هُوَ) * مِنْ آبائِهِمْ وَ أَزْواجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وَ قِ(أَنتَ)هِمُ السَّيِّئاتِۚ وَ مَنْ تَقِ(أَنتَ) السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُۚ وَ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَي الْإِيمانِ فَتَكْفُرُونَ

قالُوا * رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا * فَهَلْ * إِليٰ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ

ذٰلِكُمْ * بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَ إِنْ يُشْرَكْ(هُوَ) بِهِ تُؤْمِنُواۚ * فَالْحُكْمُ * لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ

هُوَ الَّذِي يُرِي(هُوَ)كُمْ آياتِهِ وَ يُنَزِّلُ(هُوَ) لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاًۚ وَ ما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ(هُوَ)

* فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ

* رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي(هُوَ) الرُّوحَ * مِنْ أَمْرِهِ عَليٰ مَنْ * يَشاءُ(هُوَ) * مِنْ عِبادِهِ لِ* يُنْذِرَ(هُوَ) يَوْمَ التَّلاقِ

يَوْمَ هُمْ بارِزُونَۖ لا يَخْفيٰ عَلَي اللَّهِ * مِنْهُمْ شَيْءٌۚ * لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَۖ * لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ

الْيَوْمَ تُجْزيٰ كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ(هِیَ)ۚ لا ظُلْمَ * الْيَوْمَۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ

وَ أَنْذِرْ(أَنتَ)هُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ * لَدَي الْحَناجِرِ كاظِمِينَۚ ما * لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُ(هُوَ)

يَعْلَمُ(هُوَ) خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ

وَ اللَّهُ يَقْضِي(هُوَ) بِالْحَقِّۖ وَ الَّذِينَ * يَدْعُونَ * مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍۗ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

أَ وَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا * مِنْ قَبْلِهِمْۚ كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَ آثاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ * بِذُنُوبِهِمْ وَ ما كانَ * لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ واقٍ

ذٰلِكَ * بِأَنَّهُمْ كانَتْ(هِیَ) تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُۚ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ

وَ * لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسيٰ بِآياتِنا وَ سُلْطانٍ مُبِينٍ

إِليٰ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ قارُونَ فَقالُوا * ساحِرٌ كَذَّابٌ

فَلَمَّا جاءَ(هُوَ)هُمْ * بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا * مَعَهُ وَ اسْتَحْيُوا نِساءَهُمْۚ وَ ما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلَّا * فِي ضَلالٍ

وَ قالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي * أَقْتُلْ(أَنتَ) مُوسيٰ وَ لْيَدْعُ(هُوَ) رَبَّهُۖ إِنِّي أَخافُ(أَنَا) أَنْ يُبَدِّلَ(هُوَ) دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ(هُوَ) * فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ

وَ قالَ مُوسيٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَ رَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ(هُوَ) بِيَوْمِ الْحِسابِ

وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ * مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ(هُوَ) إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلاً * أَنْ يَقُولَ(هُوَ) رَبِّيَ اللَّهُ وَ قَدْ جاءَ(هُوَ)كُمْ بِالْبَيِّناتِ * مِنْ رَبِّكُمْۖ وَ إِنْ يَكُ(هُوَ) كاذِباً فَ* عَلَيْهِ كَذِبُهُۖ وَ إِنْ يَكُ(هُوَ) صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُ(هُوَ)كُمْۖ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي(هُوَ) مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ

يا قَوْمِ * لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ * فَمَنْ يَنْصُرُ(هُوَ)نا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جاءَ(هُوَ)ناۚ * قالَ فِرْعَوْنُ ما أُرِي(أَنَا)كُمْ إِلَّا ما أَريٰ(أَنَا) وَ ما أَهْدِي(أَنَا)كُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ

وَ قالَ الَّذِي آمَنَ(هُوَ) يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ(أَنَا) عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ

مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ * مِنْ بَعْدِهِمْۚ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ(هُوَ) ظُلْماً لِلْعِبادِ

وَ * يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ(أَنَا) عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ

يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما * لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍۗ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما * لَهُ مِنْ هادٍ

وَ * لَقَدْ جاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ * بِالْبَيِّناتِ فَما زِلْتُمْ * فِي شَكٍّ مِمَّا جاءَ(هُوَ)كُمْ * بِهِۖ حَتَّي إِذا هَلَكَ(هُوَ) قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاًۚ * كَذٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتابٌ

الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ * بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتا(هُوَ)هُمْۖ كَبُرَ(هُوَ) مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ الَّذِينَ آمَنُواۚ * كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَليٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ

وَ قالَ فِرْعَوْنُ يا هامانُ ابْنِ(أَنتَ) لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ(أَنَا) الْأَسْبابَ

أَسْبابَ السَّماواتِ فَ* أَطَّلِعَ(أَنَا) إِليٰ إِلهِ مُوسيٰ وَ إِنِّي لَأَظُنُّ(أَنَا)هُ كاذِباًۚ وَ * كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَ صُدَّ(هُوَ) عَنِ السَّبِيلِۚ وَ ما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا * فِي تَبابٍ

وَ قالَ الَّذِي آمَنَ(هُوَ) يا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِ(أَنَا)كُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ

يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَ إِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ

مَنْ عَمِلَ(هُوَ) سَيِّئَةً فَ* لا يُجْزيٰ(هُوَ) إِلَّا مِثْلَهاۖ وَ مَنْ عَمِلَ(هُوَ) صالِحاً * مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثيٰ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ * فِيها * بِغَيْرِ حِسابٍ

وَ يا قَوْمِ ما * لِي أَدْعُو(أَنَا)كُمْ إِلَي النَّجاةِ وَ تَدْعُونَنِي إِلَي النَّارِ

تَدْعُونَنِي لِ* أَكْفُرَ(أَنَا) بِاللَّهِ وَ أُشْرِكَ(أَنَا) بِهِ ما لَيْسَ * لِي بِهِ عِلْمٌ وَ أَنَا أَدْعُو(أَنَا)كُمْ إِلَي الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ

* لا جَرَمَ * * أَنَّما تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ * لَهُ دَعْوَةٌ * فِي الدُّنْيا وَ لا فِي الْآخِرَةِ وَ أَنَّ مَرَدَّنا * إِلَي اللَّهِ وَ أَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ

* فَسَتَذْكُرُونَ ما أَقُولُ(أَنَا) لَكُمْۚ وَ أُفَوِّضُ(أَنَا) أَمْرِي إِلَي اللَّهِۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ

فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُواۖ وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ

* النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّاۚ وَ * يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ

وَ * إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً * مِنَ النَّارِ

قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ * فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ(هُوَ) بَيْنَ الْعِبادِ

وَ قالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ(هُوَ) عَنَّا * يَوْماً * مِنَ الْعَذابِ

قالُوا * أَ وَ لَمْ تَكُ(هِیَ) تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِۖ قالُوا بَليٰۚ قالُوا * فَادْعُواۗ وَ ما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا * فِي ضَلالٍ

إِنَّا لَنَنْصُرُ(نَحنُ) رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ * يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ

يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْۖ وَ * لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ * لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

وَ * لَقَدْ آتَيْنا مُوسَي الْهُديٰ وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ

هُديً وَ ذِكْريٰ * لِأُولِي الْأَلْبابِ

* فَاصْبِرْ(أَنتَ) إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَ اسْتَغْفِرْ(أَنتَ) لِذَنْبِكَ وَ سَبِّحْ(أَنتَ) بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِ

إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ * بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتا(هُوَ)هُمْۙ إِنْ * فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِۚ * فَاسْتَعِذْ(أَنتَ) بِاللَّهِۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

لَخَلْقُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

وَ ما يَسْتَوِي الْأَعْميٰ وَ الْبَصِيرُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ لَا الْمُسِيءُۚ * قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ

إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ * فِيها وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ

وَ قالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ(أَنَا) لَكُمْۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ(هُوَ) * لَكُمُ اللَّيْلَ لِ* تَسْكُنُوا فِيهِ وَ النَّهارَ مُبْصِراًۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَي النَّاسِ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ

ذٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ * إِلَّا هُوَۖ * فَ* أَنّيٰ تُؤْفَكُونَ

* كَذٰلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ(هُوَ) لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَ السَّماءَ بِناءً وَ صَوَّرَ(هُوَ)كُمْ فَأَحْسَنَ(هُوَ) صُوَرَكُمْ وَ رَزَقَ(هُوَ)كُمْ مِنَ الطَّيِّباتِۚ ذٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْۖ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ

هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ * إِلَّا هُوَ * فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ * لَهُ الدِّينَۗ * الْحَمْدُ * لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

قُلْ(أَنتَ) إِنِّي نُهِيتُ * أَنْ أَعْبُدَ(أَنَا) الَّذِينَ * تَدْعُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِيَ الْبَيِّناتُ * مِنْ رَبِّي * وَ أُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ(هُوَ) لِرَبِّ الْعالَمِينَ

هُوَ الَّذِي خَلَقَ(هُوَ)كُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُ(هُوَ)كُمْ طِفْلاً ثُمَّ * لِ* تَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ * لِ* تَكُونُوا شُيُوخاًۚ وَ * مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّي(هُوَ) مِنْ قَبْلُۖ * وَ * لِ* تَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّي * وَ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

هُوَ الَّذِي يُحْيِي(هُوَ) وَ يُمِيتُ(هُوَ)ۖ فَإِذا قَضيٰ(هُوَ) أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ(هُوَ) لَهُ كُنْ(أَنتَ) فَ* يَكُونُ(هُوَ)

أَ لَمْ تَرَ(أَنتَ) إِلَي الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ أَنَّي يُصْرَفُونَ

الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتابِ وَ بِما أَرْسَلْنا بِهِ رُسُلَناۖ * فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ

إِذِ الْأَغْلالُ * فِي أَعْناقِهِمْ وَ السَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ

فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ

ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ * أَيْنَ ما كُنْتُمْ * تُشْرِكُونَ

* مِنْ دُونِ اللَّهِۖ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ(نَحنُ) نَدْعُوا(نَحنُ) مِنْ قَبْلُ * شَيْئاًۚ * كَذٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكافِرِينَ

* ذٰلِكُمْ * بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ * بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ بِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ

ادْخُلُوا أَبْوابَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيهاۖ * فَبِئْسَ مَثْوَي الْمُتَكَبِّرِينَ

فَاصْبِرْ(أَنتَ) إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّۚ فَإِمَّا نُرِيَ(نَحنُ)نَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُ(نَحنُ)هُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَ(نَحنُ)نَّكَ فَ* إِلَيْنا يُرْجَعُونَ

وَ * لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً * مِنْ قَبْلِكَ * مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَ * مِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ(نَحنُ) عَلَيْكَۗ وَ ما كانَ * لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ(هُوَ) بِآيَةٍ إِلَّا * بِإِذْنِ اللَّهِۚ فَإِذا جاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ(هُوَ) بِالْحَقِّ وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ

اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ(هُوَ) * لَكُمُ الْأَنْعامَ لِ* تَرْكَبُوا مِنْها وَ مِنْها تَأْكُلُونَ

وَ * لَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَ لِ* تَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً * فِي صُدُورِكُمْ وَ عَلَيْها وَ عَلَي الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ

وَ يُرِي(هُوَ)كُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ

* أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَ* يَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ * مِنْ قَبْلِهِمْۚ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَ أَشَدَّ قُوَّةً وَ آثاراً * فِي الْأَرْضِ فَما أَغْنيٰ عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ

فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ * بِالْبَيِّناتِ فَرِحُوا بِما * عِنْدَهُمْ * مِنَ الْعِلْمِ وَ حاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ

فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنا قالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَ كَفَرْنا بِما كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ

فَلَمْ يَكُ(هُوَ) يَنْفَعُهُمْ إِيمانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَناۖ * سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ(هِیَ) فِي عِبادِهِۖ وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ